لا أدري .. لِمنْ أشكو هوايً ! ؟
حَتى أوراقيً الخرساء
صَمتتْ عن الكلام
وأصبحَتْ تبكي حالي
لِكُثر .. ما بكيتْ
ولكثرِ ما شَكيت
حَتى أحبار الكتابةِ جَفتْ !
ولم يبقَ ليً سوى بَحرُ دموعي ..
وينابيعُ حُزني وَشجوني
في كل يَوم ..
أغرفُ من بحرِها دَمعة ..
لأشعلَ في طريقك َ شَمعه
وأكتبُ قصائداً تَهزُ كياني ..
.. أنتَ تعلمْ
أنَ حياتُكَ معي لَمْ تكن لحظة
.. أو مُجرد لحظااات !
أنتَ تعلم ْ ..
أن حياتي لمْ تكن فقط مَعكَ ذكرى
بلْ كانت جَميلةٌ بكَ الذكرياات
فهل .. تحتاجُ أن أعتَرِفَ لكَ ...!! ؟
بأنها كانت سَنةً مِن الحُب .. تلِدُها سَنواتْ
...
أتذكُر مَرحلة الشقاوة والصًِبااااا ؟
أتذكر كمْ كنتَ تُطاردني ..
بِعَينيك الساحرتين ؟
وَسمرَتُكَ البهيهً ، تُنير ضوءَ النهااار
أتذكر ذاك َ الطريق .. الملئ بالأشجار ؟
وزقزقة العصافير .. وفوحَ الأزهاااار
أأأأتذكرْ ..!
عندما كنتَ تنتَظرُني على ناصية ذاكَ الطريق ؟
أو قريباً مِنْ مَدْرسَتي ..
أو تنتظرَ عودتي حتى أدخل حديقتُنا الغناء
وعندها أودُعكَ ..
بدمعي .. بدموعي .. بأبتسامتي
....
لا زلتُ .. لا أدري
لِمنْ أشكو هوااايً !!!
فلو أني كنتُ أعرفُ ما سيحدثُ لي ..
ما كنتُ أهديتُكَ أول وَردة
ولا كتبتُ لك َ أول رسالة حُب ...
لو كنتُ أعرف ..
ما كنتُ قد أبحرتُ معكـــْ
وركبتُ زورقكــــْ
وَتغطيتُ بأشرعَتكــــْ
...
لو كنت أعرفُ ما سيحدثُ ليً
لأخترتُ الدربً .. الآخر !!
والصديقُ الآخر ..
لكنها .. أقداااري الحمقاااء
التي جَعلتني أحبُكــــَ !!
ولازلتُ أدفعُ ثمن تعاستي
وعندما أحاطتني الأحزاااان
لمْ أجدَ أحداااً بقربي
.. وهكذا .. بَكيتُ .. وَحدي
لأنني لَمْ أجد أحداً
أشكو لهُ هوااايً