السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول صاحب القصه...
كنا في احد المجالس فإذا بالجوال يرن على أحد الحاضرين
رد على الجوال بوجه مكتئب: ايه ايه ايه... مو الحين...قلت لج خلاص مو الحين... بعدين...
هكذا توالت الكلمات قلنا لعله يخاطب إحدى قريباته...
ثم أغلق الجوال وقال: أزعجتنا العجوز... >> يقصد أمه
ما أقبحه لم يتلطف مع أمه في الكلام ولا في الوصف
سكت وسكت الحاضرون ثم سمعنا صوت بكاء خفي فإذا أحد الزملاء تدمع عينه...
نظرنا إليه بدهشة لأن دمع الرجال ليس هينا
فلما علم أننا حولنا النظر إليه... >> قال : ليتني رأيت أمي... وليتها حية لتزعجني... كي أقول لها : سمي... الذي يرضيك...
صاحبنا الأول صار في حرج وحاول الدفاع عن نفسه ... فتكلم المجلس كله دفعة واحده وقالوا: لا تتكلم ولا بكلمة مالك أي عذر
اذهب لأمك وقبل رأسها واسترضها...
صديقنا الذي بكى توفيت أمه وهو صغير بعد ولادته فورا... يعيش حياته كئيبا لأنه يظن أنه سبب وفاة أمه... نشأ وهو صغير يسمع من الأطفال...>أمي قالت< ...>أمي تقول<...>بروح لأمي<...
ولكنه لا يستطيع أن يقول هذه الكلمات...بركان داخله يتفجر فينزوي في إحدى زوايا البيت ليبكي بكاء مرًا...كبر وكبرت معه همومه...
يسمع زملاءه العقلاء هم يقولون ردًا على أمهاتهم < آمري آمر> ...
< الله يحييك على طاعته >... إذا اتصلت ترك الدنيا من أجلها...
عندها يتنفس صاحبنا الصعداء ويكاد ينفجر من البكاء...
أخي قارئ هذه السطور ...
إذا كانت أمك حية ترزق ، فاترك الآن النت بسرعة ، وتوجه إلى أمك وقبل رأسها, وقل لها: أمي هل أنت راضية عني؟؟
فإن قالت: نعم... فأنت أسعد الناس!!
وإن قالت:لا... فإذهب إلى زاوية في البيت ،وإبكي بكاء على غضب والدتك عليك...
وإن كانت ميتة،فارفع الآن يديك إلى السماء وقل: اللهم إجعلها في الفردوس الأعلى...اللهم إرحمهما كما ربياني صغيرا...
منقول